في ليلة من الليالي، قام النبي صلى الله عليه وسلم من نومه، وقال لزوجته عائشة: “يا عائشة، ذريني أتعبد لربي”، فأجابته: “والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك”، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فتطهر، ثم قام يصلي، فظل يبكي حتى بل حجره، ثم بكى حتى بل الأرض، فجاء بلال يؤذن للصلاة، فلما رآه يبكي، قال: “يا رسول الله، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟!”، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أفلا أكون عبداً شكورا؟! لقد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}”. التفكر عبادة قلبية عظيمة، لها آثار إيجابية عديدة على الفرد والمجتمع، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالويل على من يهملها. نتناول في الحلقة الثانية من “مفاتيح الإصلاح” أهمية التفكر للفرد المسلم وللمجتمع، كما نسلّط الضوء على آثار التفكر العملية على الشباب المسلم، يقدمها الأستاذ عبدالرحمن الإخوان مع الدكتور خير الله طالب، رئيس هيئة الشام الإسلامية.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *